فمثلا كانت هناك مذيعة معروفة (ن .ع ) وتطل على الجمهور من خلال برنامج منوعات، لكن سلطتها وسطوتها على المسؤولين تضعها في منصب وزير؛ حتى إن غالبية وزراء الإعلام عموما يوجد لديهم في المكتب ركن فيه كل أدوات الجنس. هكذا روت لي إحداهن (ح.ن) بكل صراحة عندما كنت أصدر جريدة (الدومري) بعد أن تعرضت لأذاهن.. وحكت لي قصصا عجيبة غريبة عن ممارسات أولئك المسؤولين وخاصة عن مرافق (الرئيس) السابق واسمه ذو الهمة شاليش، الذي كان يمتلك في بيته خزانة كبيرة كخزانات الأضابير في المؤسسات الرسمية وملأى برزم الدولارات والعملة السورية واليورو، فيأتي بمجموعة صبايا ومنهن قاصرات ليمارسن الجنس معه وأمامه مع بعضهن وكان بينهن شقيقات (ليزبيان) يفعلن ذلك وفي نهاية الحفل الماجن يأمرهن بالتوجه لتلك الخزانة ليحملن ما يستطعن حمله من رزم النقود!
المهم ليس هذا حديثي إنما أحببت أن أذكر كيف كانت تصعد بعضهن ويبرزن عن طريق الرئاسة. كان الرائد بشار في عام 1996 يجلس على كرسي بجلد أسود يدور حول محور على عجلات، فحين يتحدث يستمتع بدفع الكرسي إلى الوراء والأمام واليمين واليسار (ويشوبر) كثيرا بيديه وحين ينفعل تبدأ عضلة في وجهة بالتقلص ويرتجف خده حين ينفعل كثيرا، ويقطب حاجبيه ويهجم القسم العلوي من وجهه للأمام وترجع ذقنه إلى الخلف ويتلعثم كثيرا، ويخفي ذلك بفاصل من ضحكات متلاحقة متقطعة ثم يغير الحديث 180 درجة ويدخل فجأة في حديث آخر..
قال لي ذات مرة: أنت بتعرف صاحب مطعم (حنا) اللي بعد بلودان وقبل مطعم أبو زاد؟ قلت له: إي بعرفه.. قال لي اسأله وهو شاهد كيف طعميت مفلح (وهو ابن رئيس الوزراء محمود الزعبي حينها) هو وشبيحته قتلة قدام المطعم. ونزّلته من سيارته وبعته بتكسي بالطبون ع الشام.. وجبت شبيحته لهالخرا وربطتهم بسيارتي وشحطتهم"
قلت له: ماتوا؟؟؟ قال: لا بس اتعوروا واتبعجروا لأني ما حبيت أسرع بالسيارة، بس عملت لهم درس الهم ولمفلح ما بينسوه.. ههه ههههههه ههههههههه هوووو هوووو!
وأكمل حديثه بعدما انفتحت شهيته على الشحط والسحل والضرب، وبدت عيناه تلتمعان من النشوة اثناء روايته للحدث فقال:
" مرة اتعرفت على مهندس بالدورة العسكرية، وكنا نطلع ونجي مع بعض سوا (أنت بتعرف كيف؟؟ شغل شباب يعني) وقام صار يحكي عني للعالم وينتقد شخصيتي ويطالع نكت عليي قدام البنات.. وقام عرف إني عرفت. تصوّر هرب من الجيش وشكل فرار منشان ما أمسكه. قسماً لو ماسكو لحطه تحت هاد البوط وافعسو فعسسسسسسس ". وضغط بالبسطار على الأرض وراح يدورها يمينا وشمالا وهو يقول لي: "هيك هيك بفعسه.. هيك".
الغريب في الأمر أنه كانت ملامحه تتغير وتنقلب سحنته ويصير وجهه كوجه (زومبي) وتتزاحم الكلمات الغاضبة وتخرج من فمه متناثرة، لا تفهم منها شيئاً سوى أنه غاضب بحقد ولؤم.
وفجأة تنفرج أساريره ويدخل في مود الجد ويحكي عن سورية والوطن والأشغال اليدوية والفسيفساء السورية والمشاريع النحتية في تزيين البحر ومفترقات الطرق. وبالمناسبة جرى توزيع بعض المنحوتات التجارية من أعمال النحاتين الأمنيين على مفترق طرق سفريات وكانت نتيجتها كارثية للسيارات المسافرة بسبب نظر السائق إليها وهو يقود السيارة بسرعة على طريق السفر!
ثم قال لي: "عما فكر أعمل متحف للسيارات القديمة بالتعاون مع سمير درويش ملك السيارات الأنتيكا بقرى الأسد" هززت برأسي وأنا أتابع حديثه (الفايت ببعضه)، وخفت بيني وبين نفسي أن أنتقده على عدم التركيز بالحديث وتشتت الأفكار فأتبع خطة صديقه المهندس وأشكل (فرارا من البلد)!
صدقا وبدون يمين قال لي بالحرف الواحد: "خلليهم يطلعوا أحسن...عالأقل برا بيقول شوفوا سورية شو بتنتج عباقرة.. نحن بيهمنا السمعة". اتطلعت فيه وصفنت ونطقت جملتي دون تردد وقلت له: "باعتقادي سورية بهمها حاليا الصنعة ولحالها بعدين بتجي السمعة". وأخدتها بالضحك.
على ما أعتقد لم يستوعب ما قلت، لكنه جاملني وضحك: هههههوووو هههههه هاااااااااا ههوووو هاااا
وختاما..(لهون وبث)
--------------
اورينت نت
- لقراءة المقالات السابقة يرجى الضغط على الرابط التالي:
علي فرزات يكتب عن بشار الأسد