نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


اسرائيل تضخم قوة "حزب الله " تحضيرا ل " الحرب الثالثة "




أثار كلام رئيس اركان الجيش الاسرائيلي بني غانتس عن أن "حزب الله" أصبح اليوم قوة عسكرية هائلة، ولا توجد في العالم سوى 7 أو 8 دول اقوى منه، كثيرا من التساؤلات حول ابعاده وخلفياته، واعتبره البعض بأنه يكشف عن مخطط اسرائيلي لشن حرب جديدة على لبنان بذريعة القضاء على "حزب الله"، لأنه في رأي غانتس يمتلك صواريخ تستطيع ان تطاول كل مساحة اسرائيل.


 

"لبنان 24" سأل العميد المتقاعد نزار عبد القادر قراءته لكلام غانتس والموقف الاسرائيلي، فقال: "لاحظت منذ فترة محاولة مختلف القيادات الاسرائيلية، سواء كانت عسكرية او امنية او اعلامية، التحذير من القوة التي بلغها "حزب الله"، ويتكلمون عن اكبر قوة صاروخية في تاريخ الانسانية. وانا متعجب لهذا التوصيف نظرا إلى ما تملكه اسرائيل من قوة عسكرية قادرة على مواجهة كل جيوش الدول العربية مجتمعة والحاق الهزيمة بها، وهذا التفوق هو جزء من الاستراتيجية الاميركية - الاسرائيلية. وفي ظل هذه الحقيقة التي يعترف بها جميع المحللين السياسيين والعسكريين وهذا ما تحدثت عنه في كتابي "الاستراتيجية الاسرائيلية لتدمير لبنان"، حيث ان اسرائيل تملك من القوى البرية والبحرية والجوية ما يمكنها من تدمير كل ما يمكن ان يتحرك عسكريا داخل لبنان، سواء كان قوة للدولة اللبنانية او لغيرها لأنها تحاول ان ترتكز على سياسة الارض المحروقة.  وإذ سأل عبد القادر عما يدفع اسرائيل إلى تضخيم التهديد الذي يمثله "حزب الله" لأمنها واستقرارها، قال: "انا افهم ان "حزب الله" قادر على تأمين الردع المحدود للقوة الاسرائيلية، وحيث ان إسرائيل لا تملك اي مبرر سياسي او امني لشن حرب وقائية ضده اذا كان قادراً على الردع المحدود الذي يؤثر على امن السكان المحليين، لكن ان تلجأ إسرائيل الى القول ان "حزب الله" هو تهديد يتعلق بمصيرها فهذا يناقض كل الحقائق السياسية والعسكرية والامنية، لأن اقصى ما يمكن الحزب ان يملكه من قوة عسكرية قادرة على المواجهة الميدانية لا يزيد عن 30 الف مقاتل، فكيف يمكن الحزب أن يشكل هذا المستوى الكبير من التهديد لاسرائيل حتى ولو امتلك صواريخ يصل مداها الى تل ابيب؟.

 

ويضيف إن "الاسرائيلين يدركون تماما ووفقا لدراسات انهم قادرون على  تحقيق اختراقات برية سريعة قد تصل الى ثلث العمق اللبناني، لكنها على ما يبدو تضخم حجم قوة "حزب الله" والتهديد الذي يمثله من اجل استجداء مزيد من المساعدات الاميركية والاموال الطائلة، خصوصا ان كلفة كل بطارية صاروخية في منظومة "القبة الفولاذية" تبلغ نحو 250 مليون دولار".

 

حطيط و"الحرب الثالثة"

وفي المقابل رأى العميد المتقاعد امين حطيط "اننا لا يمكننا  قراءة خطاب بني غانتس مجتزأ. فهناك عبارتان تكملان بعضهما،  الاولى تقول ان "حزب الله" اقوى ثامن قوة عسكرية في العالم، اما العبارة الاهم، والتي وللاسف الشديد لم يتعاط الاعلام معها وهي "بيت القصيد"، هي ان "حزب الله" اقام مخازن الاسلحة داخل المناطق الآهلة في الجنوب، وبالتالي حسب غانتس فإن اسرائيل ملزمة بالحرب الثالثة، والمقرر ان هناك حرباً  لا تنتظر ذريعة بل ظرفاً. وفي هذه الحرب الثالثة ستكون اسرائيل ملزمة بالتعرض للمدنيين لأنهم سمحوا ل"حزب الله" بإدخال صواريخه الى قراهم، وستعتمد  سياسة الارض المحروقة واستهداف المدنيين ضاربة قوانين  الانسانية بعرض الحائط".

 

وتساءل حطيط : "كيف لم توضع ايران وهي التي تسلح "حزب الله" ضمن سادس او سابع قوة عسكرية في العالم، كل ذلك هدفه خلق ذريعة لإعتماد سياسة الارض المحروقة. فاسرائيل منذ عام 2006 وبالتنسيق مع "جماعة السنيورة"  فشلت في تنفيذ الهدف الاخطر وهو منع الجنوبيين من العودة الى قراهم، وقد تفاوضوا على اساس ان نسبة 10%  من السكان تعود بعد شهر وأن نسبة 20%  أُخرى تعود بعد شهرين ولكنهم فوجئوا بعودة الجنوبيين جميعا".

 

وعن مصير سلاح "حزب الله" اذا حصلت تسوية للازمة السورية، يقول حطيط: "ان حزب الله مكون من محور اقليمي يدخل في المعادلة الدولية، وبعد حرب 2006 تغيرت وظيفته لأن الحجم المكون يقاس اما بصديقه او بعدوه. كما انه بعد الحرب الدولية عليه بقيادة اميركية يجب ان نرى النقيض، فهم اعطوه البعد الاقليمي وجاء وزير الخارجية الاميركي جون كيري واعطاه البعد الدولي، لكن الحزب لم ياخذ بهذا الكلام وهو حاضر للدخول في المعادلات مثلما دخل في معادلة توازن الردع ومعادلة تحييد المدنيين وقادر على ان يدخل الآن في معادلة الارض المحروقة".

 

وعن موقع هذا الكلام الاسرائيلي من الموقف الاميركي الاخير الذي دعا "حزب الله" للعمل الى جانب ايران وروسيا لمعالجة الازمة السورية، قال حطيط: إن هذا بمثابة توزيع ادوار بين اميركا واسرائيل، وهذا ما ظهر اثناء زيارة كيري الأخيرة للبنان والموقف الذي اعلنه وتلاه بعده الإتفاق الذي اعلنه هيغل

(  خاص "لبنان 24")


رانية غانم
الاربعاء 11 يونيو 2014