إنفلونزا الخنازير أصبحت السلالة السائدة في نيوزيلندا

وقالت سو هوانج، رئيسة المركز الوطني للإنفلونزا لصحيفة "دومينيون بوست" التي تصدر في ويلنجتون اليوم السبت إن "السرعة التي حلت بها محل الإنفلونزا الموسمية لتصبح سلالة سائدة في غضون الأسبوع الماضي فقط، أمر لا يصدق".
وأضافت "إنها مثيرة للقلق للغاية" ووصفت فيروس الإنفلونزا الجديد ايه (اتش1ان1) بأنه أكثر الفيروسات التي رأتها إصابة بالعدوى وانتشارا.
وقالت هوانج إن ما يسمى بفيروس إنفلونزا الخنازير، والذي أدى إلى وفاة ستة أشخاص على الأقل في نيوزيلندا حتى الآن، أصاب نحو 75 % من جميع الحالات المؤكد إصابتها بالإنفلونزا في البلاد خلال الأسبوع الماضي.
ووفرت الحكومة النيوزيلندية هذا الأسبوع تطعيمات مجانية للإنفلونزا الموسمية التي تكثر الإصابة بها خلال فصل الشتاء لجميع السكان في محاولة لتخفيف الضغط على الأطباء بعد أن تضاعف عدد المرضي المترددين عليهم ثلاثة مرات مقارنة بعدد من كانوا يعانون من الإنفلونزا وترددوا عليهم في الشتاء الماضي.
وكانت الحكومة توفر فيما سبق تطعيمات مجانية لأصحاب المعاشات ومن يعانون من مشكلات في التنفس فقط.
يذكر أن هذه التطعيمات المجانية لا تعالج إنفلونزا الخنازير، إلا أن هوانج قالت إنه من حسن الحظ أن الفيروس لم يتحور ولم يتمكن من مقاومة عقار "تاميفلو" المضاد للفيروسات.
وأوضحت أن جميع الحالات التي شهدت وفاة أشخاص أو زيادة خطورة حالتهم، كانت مرتبطة على ما يبدو بأمراض أخرى كان يعاني منها المصابون وليس بسبب الفيروس وحده.
وذكرت وزارة الصحة في نيوزيلندا أمس الجمعة أن هناك 1555 حالة إصابة مؤكدة بفيروس ايه (اتش1ان1)، على الرغم من أن العدد الفعلي أكبر من ذلك بكثير لأنه ليس كل المرضى يتم فحصهم للتأكد من إصابتهم بالسلالة الجديدة.