نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


أوباما يواصل أستراتيجية التحدي المزدوج ومجلس الأمن يدين بالاجماع التجربة النووية الكورية




نيويورك- واشنطن لوران لوزانو - دان مجلس الامن الدولي خلال اجتماع طارىء التجربة النووية الجديدة التي اجرتها كوريا الشمالية، وقرر اعداد قرار من المفترض ان يتضمن عقوبات جديدة ضد بيونغ يانغ.وفي ما شددت سوزان رايس المندوبة الاميركية على ضرورة ان يكون القرار قويا ورادعا قال السفير الروسي فيتالي تشوركين الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للمجلس في شهر ايار/مايو ان "اعضاء مجلس الامن اعربوا عن معارضتهم الصارمة وادانتهم للتجرية النووية التي اجرتها كوريا الشمالية في 25 ايار/مايو 2009 والتي تشكل انتهاكا واضحا لقرار مجلس الامن الرقم 1718".
واضاف تشوركين ان اعضاء المجلس قرروا "البدء فورا بالعمل على قرار يصدر عن المجلس بهذا الشأن، بما يتفق ومسؤولياتهم في اطار ميثاق الامم المتحدة".
وعلى الاثر اعلن للصحافيين عدد من الدبلوماسيين، ولا سيما الاميركيون، انهم يريدون ان يتضمن القرار الذي سيصدره المجلس بخصوص كوريا الشمالية "اجراءات قوية".


سوزان رايس المندوبة الاميركية في الامم المتحدة
سوزان رايس المندوبة الاميركية في الامم المتحدة
وقد اتبع الرئيس الاميركي باراك اوباما لهجة حازمة في مواجهة التحدي المزدوج من كوريا الشمالية وايران لسياسة اليد الممدوة التي انتهجتها ادارته.
ففي الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة للاحتفال اليوم بتكريم محاربيها الذين سقطوا في المعارك، اعلنت كوريا الشمالية انها اجرت تجربة "ناجحة" لقنبلة ذرية. وبعد ذلك بساعات، رفض الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد عرض القوى العظمى اجراء مباحثات بشان برنامج بلاده النووي.
وقد اثارت التجربة الكورية الشمالية الجديدة، وهي الثانية بعد تلك الي ادخلت البلاد الى نادي القوى النووية العسكرية العام 2006، قلقا شديدا لدى ادارة اوباما.
فبعد ان اصدر الرئيس الاميركي بيانا مستنكرا خلال الليل، خرج اليوم الى الصحافيين رغم كونه يوم عطلة رسمية ليدعو بلهجة حازمة الى تحرك دولي للتصدي لبيونغ يانغ.
وقال اوباما ان انشطة كوريا الشمالية النووية والبالستية "تمثل تهديدا خطيرا للسلام والامن العالميين وانني ادين بشدة هذه التصرفات الطائشة".
واوضح "ان تصرفات كوريا الشمالية تهدد شعوب شمال شرق اسيا وتشكل انتهاكا فاضحا للقوانين الدولية وتخالف التعهدات السابقة التي قطعتها كوريا الشمالية نفسها" كما تشكل انتهاكا لقرارات مجلس الامن الدولي.
وتابع "يتعين الان على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي التحرك"، مؤكدا ان سلوك كوريا الشمالية يستدعي "زيادة الضغوط الدولية" وان الولايات المتحدة ستعمل مع شركائها على التصدي لهذا الموقف.
وهذا التحرك سيبدا باجتماع مجلس الامن بعد ظهر اليوم.
واعرب اوباما عن ثقته في الحصول على دعم الصين وروسيا (العضوين دائمي العضوية في مجلس الامن) وايضا كوريا الجنوبية واليابان. وتشترك هذه الدول مع الولايات المتحدة في التفاوض منذ 2003 مع كوريا الشمالية التي تعد من اكثر دول العالم انغلاقا، لاقناعها بالتخلي عن تسلحها النووي مقابل مساعدة مهمة ووعد بتطبيع العلاقات الدبلوماسية معها.
وهذه التجربة النووية التي اجريت تحت الارض والتي رافقها اطلاق ثلاثة صواريخ وفقا للجيش الكوري الجنوبي، تشكل بالنسبة لدبلوماسية اوباما "لحظة الحقيقة"، كما قال جون بولتون السفير الاميركي السابق في الامم المتحدة في عهد ادارة بوش والمدافع الشهير عن سياسة التشدد حيال كوريا الشمالية وايران.
وكان اوباما عين ستيفن بوسوورث مبعوثا خاصا لتحريك المباحثات مع كوريا الشمالية الا ان بيونغ يانغ اتهمته بمواصلة سياسة سلفه المعادية لها.
واعتبر بولتون ان امكانية استئناف المباحثات اقنعت الكوريين الشماليين بانهم "يستطيعون المضي قدما دون اي عواقب".
وقال "هذا لا يمثل تهديدا لجنوب شرق آسيا وحده بل وللشرق الاوسط ايضا"، مشيرا الى التعاون القائم بين كوريا الشمالية وايران البلدين اللذين وضعهما الرئيس السابق جورج بوش في "محور الشر".
ولحل النزاع النووي الايراني المستمر منذ اكثر من خمس سنوات، عرض اوباما ايضا اجراء حوار مباشر وحازم معا مناقضا بذلك سياسة التشدد التي اتبعها سلفه.
لكنه شدد الاسبوع الماضي على انه لا يتوقع تقدما قبل انتخابات الرئاسة الايرانية المقررة في حزيران/يونيو المقبل.
واليوم اكد الرئيس الايراني ان بلاده لن تجري محادثات حول الملف النووي مع مجموعة 5+1. وقال في مؤتمر صحافي ان "المسالة النووية انتهت بالنسبة لنا. والمحادثات التي تجري خارج الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستكون فقط عن المشاركة في ادارة العالم واحلال السلام في العالم".
الا انه ابدى استعداده لعقد مناظرة في الامم المتحدة مع اوباما حول القضايا الدولية.
وقال احمدي نجاد انه دعا الرئيس الاميركي السابق جورج بوش الى مناظرة، مضيفا انه في حال انتخابه رئيسا لايران لولاية جديدة الشهر المقبل، فانه "سيوجه الدعوة" الى اوباما لاجراء مناظرة.

ـــــــــــــــــــــ

لال/هان/مم موا

‎© 1994-2009 Agence France-Presse‏

لوران لوزانو
الثلاثاء 26 ماي 2009