نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


أمرأة شجاعة..تهديدات بالقتل لم تمنع مرشحة أفغانية من الأستمرار في حملتها في معقل طالبان




خوست - مارك باستيان – المرشحة لانتخابات مجالس الولايات في شرق افغانستان ناتبيبي عومري بالقرب من الحدود الباكستانية، امراة قوية العزيمة لا تثنيها تهديدات طالبان ومقاطعة جزء من اسرتها وفقد اثنين من اشقاء زوجها عن الاستمرار في ترشيح نفسها


أمرأة شجاعة..تهديدات بالقتل لم تمنع مرشحة أفغانية من الأستمرار في حملتها في معقل طالبان
ورغم تصاعد اعمال العنف مع اقتراب الانتخابات المحلية الخميس والتي تتزامن مع الانتخابات الرئاسية تتطلع المستشارة الاقليمية الى ولاية جديدة لان "الوضع دقيق" مؤكدة "اذا لم نهتم بالبلاد فانها ستنهار".
فقد شهدت مدينتها خوست، التي لا تبعد سوى خطوتين عن الحدود الباكستانية، العديد من الهجمات الانتحارية والاغتيالات، وكل ليلة تمتلىء شوارعها بالمنشورات التي تهدد الناخبين باعمال انتقامية.
ففي هذه المنطقة تعيث شبكة المجاهد السابق جلال الدين حقاني بطل المقاومة ضد السوفيات في الثمانينات الذي انضم الى الطالبان منذ 1996 والذي يحظى حاليا بدعم تنظيم القاعدة.
وتقول ناتبيبي عومري "حتى بدون ذلك فان العمل صعب" مع "تمثيل الناس لدى الحكومة والاهتمام بالارامل الكثر بعد ثلاثة عقود من الحرب والاهم تشجيع الناس على ارسال بناتهم الى المدارس" رغم التهديدات.
وتشدد المرشحة "نقول للطالبان العلم يجب ان يمنح للنساء مثل الرجال
لكن في خوست المحافظة يتعين حتى على امراة في عناد ناتبيبي عومري ان ترتدي في الشارع البرقع الذي سرعان ما تخلعه في الجلسات الخاصة لتظهر في ثوب اسود مطرز مع ماكياج بسيط وبعض الحلى الذهبية. وعندما تسال عن سنها تتهرب هذه المراة الاربعينية بلباقة من الرد بضحكة ناعمة.
وتقول ان "معظم التهديدات سببها كوني امراة. فهنا تتعرض الكثير من النساء للتهديد لانهن يعملن".
وتؤكد "احيانا يرن الهاتف ويقولون لزوجي يجب ان تبقي زوجتك في المنزل اما انا فيقولون لي لا تعملي مع الحكومة والا سنقطع راسك
وعندما ترشحت الى الانتخابات المحلية عام 2005 ثارت عليها عائلتها و"اليوم ايضا يقوم احد اشقاء زوجي باقفال التلفزيون عندما اظهر على الشاشة. من حسن الحظ ان زوجي رجل طيب".
وخلال اللقاء كان زوجها وهو عسكري سابق يحيط بها مع ابنها وفي يده بندقية كالاشنيكوف. وتقول عومري "عندما اخرج يكونا دائما برفقتي" مع عدد من رجال الشرطة.
وتوضح "بسببي قتل اثنان من اشقاء زوجي وفقد ابن شقيق لي ساقه في انفجار قنبلة".
والقيام بحملة انتخابية لم يكن امرا سهلا في ظل انعدام الامن الذي يمنعها من الخروج من المدينة.
كذلك فان مسالة الشرف الشديدة الاهمية في هذا المجتمع القبلي الباشتوني تزيد الوضع تعقيدا وتقول "لم اتمكن من ارسال ملصقات حملتي إلى بلدة شقيقي الذي قال لي اذا تحدث احد عنك بسؤ سيكون على ان اقتله
وحتى في المجلس المحلي يسود التمييز ضد النساء فهذه المستشارة البلدية لم تغادر ابدا افغانستان اذ ان زملاءها الرجال دائما ما احتكروا الدعوات الى الخارج.
وما يؤكد قولها تفاخر سعيد كريم خكسر وهو مرشح للانتخابات المحلية وشقيق زعيم قبلي بارز في خوست بان "عددا قليلا جدا من الناس يصوت للنساء اللاتي لن تكون لهم اي سلطة فالرجال هم الذين يقررون".
الا ان المستشارات الثلاث المنتهية ولايتهن اتحدن معا للتصدي للمستشارين الرجال السبعة.
وتروي عومري "لقد تعلمنا ودربنا انفسنا بانفسنا على كل شىء، لان الرجال لا يقولون لنا شيئا ويامروننا بالبقاء جالسات في غرفة منعزلة".
لكن يبدو ان هذه المراة لا تعرف الخوف وتقول "لن اتوقف عن ممارسة السياسة، الطالبان لن يتركونني وشاني باي حال ... هنا نحن محاصرون بالمتمردين ومن ثم يجب علينا الاستمرار

أ ف ب
الاحد 16 غشت 2009