نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

إلى حرب على لبنان ولو صارت إقليمية

20/09/2024 - عبد الوهاب بدرخان

هجمات "البيجر" مُؤشّر حرب أوسع

20/09/2024 - عبدالجبار عكيدي

عامٌ من الألم

19/09/2024 - الياس خوري

الصراع على دمشق.. إلى متى؟

13/09/2024 - جمال الشوفي


موازنة أمنية نرويجية لزيارة أوباما لتسلم جائزة نوبل للسلام تبلغ 11 ضعفا من قيمة الجائزة




واشنطن - تانغي كيمينيه - يتسلم الرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس في اوسلو جائزة نوبل للسلام رغم خوضه حربين في العراق وافغانستان وقراره اخيرا بارسال تعزيزات من عشرات الاف الجنود الاميركيين لقتال حركة طالبان في افغانستان واثار اعلان لجنة نوبل في تشرين الاول/اكتوبر منح جائزة السلام المرموقة الى الرئيس الرابع والاربعين للولايات المتحدة، مفاجأة بلغت حد الصدمة


سيقدم اوباما الجائزة المالية الى منظمة خيرية لم يكشف اسمها بعد
سيقدم اوباما الجائزة المالية الى منظمة خيرية لم يكشف اسمها بعد
فاوباما الذي لم يكمل عامه الاول في السلطة ورث حربين من سلفه جورج بوش وحقق انجازات متواضعة للغاية على صعيد السياسة الخارجية، رغم انتهاجه سياسة اليد الممدودة مع دول مثل كوبا وايران وكوريا الجنوبية في قطيعة واضحة مع سياسة سلفه.

واوضح امين سر لجنة نوبل غير لونديستداد لاذاعة "ان ار كي" النروجية الاثنين ان "غالبية الرؤساء الاميركيين عليهم ان يتعاملوا مع نزاعات لا بل حروب. الا ان ما حاول اوباما فعله هو التزامه سلوك طريق جديد في السياسية الخارجية عبر التركيز على التعاون الدولي والامم المتحدة والحوار والتفاوض ومكافحة التغير المناخي ونزع الاسلحة، وهذا هو جوهر" قرار لجنة نوبل.

واوباما يعارض الحرب على العراق منذ بدأتها الادارة السابقة، الا انه مقتنع بان العمليات العسكرية في افغانستان "ضرورية"، وسبق ان اعلن في تشرين الاول/اكتوبر انه يظن انه لا يستحق هذه الجائزة مقارنة بمن سبقوه اليها.

لكنه تدارك انه سيقبل هذا الشرف "كدعوة الى العمل" ضد الاحتباس الحراري ومكافحة الانتشار النووي وحل النزاعات.

غير ان اوباما لم يحسن مذذاك صورته في انظار دعاة السلام، لا بل زادها سوءا، ولا سيما عبر قراره الاسبوع الماضي ارسال نحو 30 الف جندي اميركي اضافي الى افغانستان ليصبح عدد القوات الاميركية المنتشرة في هذا البلد نحو 100 الف جندي، اي ما يناهز ثلاثة اضعاف العدد عند دخوله البيت الابيض في كانون الثاني/يناير.

من هنا، يرتدي الخطاب الذي سيلقيه اوباما في اوسلو لدى تسلمه الجائزة اهمية كبرى. واكد المتحدث باسمه روبرت غيبس ان الرئيس سيتحدث "حتما (...) عن التزامن بين تسلم جائزة نوبل وقرار ارسال تعزيزات الى افغانستان".

وردا على سؤال بشأن ما اذا كان اوباما سيتسلم الجائزة بصفته "رئيس حرب" اجاب غيبس "طبعا".

وقررت منظمات عدة التظاهر في اوسلو الخميس قرب الفندق الذي سينزل فيه اوباما ولا سيما للاحتجاج على التزامه العسكري المتزايد في افغانستان.

وقال بنجامين اندريه لارسن زعيم منظمة +فريدزينيشياتيفيت+ التي دعت الى التظاهرة متوقعة ان يشارك فيها خمسة الاف شخص لوكالة فرانس برس "نعتبر ان اوباما حصل على الجائزة قبل الاوان، ولكن بما انه حصل عليها الآن فعليه ان يبرهن انه اهل لها".

واكدت شرطة اوسلو انها ستبذل ما في وسعها من اجل تمكين كل اصحاب الاراء من التعبير عن انفسهم على مرأى من اوباما، لكنها اعدت الفين من عناصرها، بينهم قناصة ووحدات من النخبة، لضمان امن الرئيس الاميركي.

ورصدت الحكومة النروجية موازنة استثنائية قدرها 92 مليون كورون (10,9 ملايين يورو) للانتشار الامني خلال زيارة اوباما، اي ما يوازي احد عشر ضعف قيمة الجائزة التي سيتسلمها الرئيس الاميركي بالاضافة الى شهادة وميدالية.

وسيقدم اوباما الجائزة المالية الى منظمة خيرية لم يكشف اسمها بعد

تانغي كيمينيه
الثلاثاء 8 ديسمبر 2009