نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني

اليونيسيف ومافيا آل كابوني دمشق

12/11/2024 - عبد الناصر حوشان

هل يشعل العراق حرباً إقليمية؟

09/11/2024 - عاصم عبد الرحمن

مؤشرا تركيا الأخطر

04/11/2024 - عدنان عبد الرزاق

تهديد الرجل القوي للديمقراطية

04/11/2024 - د. سامان شالي


الى أي حد يمكن الثقة بمعلومات الأنترنت ...؟ خبراء يقومون مصداقية المواقع والمدونات




مدريد - دانيال سيلفا - هل يمكن الوثوق بما نجده من معلومات متوافرة على ملايين المواقع والمدونات الالكترونية التي تزدهر في العالم اجمع؟ لاجل ذلك يعمل باحثون على اعداد ادوات تسمح لهم بقياس مصداقية هذه المعلومات.


الى أي حد يمكن الثقة بمعلومات الأنترنت ...؟ خبراء يقومون مصداقية المواقع والمدونات
اصبحت الحاجة الى تقويم مضمون هذه المواقع ملحة اكثر مع ازديادها المطرد ومدها بالمعلومات من قبل مستخدمين عاديين ينصبون انفسهم صحافيين او علماء او مؤرخين بدرجات نجاح مختلفة، كما يشرح اندرياس يوفنغر.
هذا الباحث الذي شارك في المؤتمر الدولي الثامن عشر "وورلد وايد ويب" في مدريد يعمل في مركز "نو سنتر" (مركز المعرفة) للابحاث التكنولوجية ومقره النمسا. ويعد فريقه برنامجا يحلل المدونات ويصنفها في 3 فئات: "موثوق جدا"، "موثوق الى حد ما" و"غير موثوق البتة".
يحصي البرنامج بشكل آلي نسبة تردد استخدام الكلمات المفتاح في موقع ما ويقارن فيما بعد مضمونه مع مقالات صحافية تناولت الموضوع عينه ونشرت مستخدمة معلومات موثوقة كما هو واقع المقالات التي تنشرها وكالة الانباء النمسوية "ابا".
ويقول اندرياس يوفنغر ان ذلك "اعطى نتائج جيدة، ونظن اننا نسلك الدرب الصحيحة". ويضيف "يجب ان يتم البحث بشكل آلي بمساعدة برنامج لانه من المستحيل لمستخدمي الانترنت احصاء كل هذه المدونات وقراءتها".
وفي اليابان ينهمك الباحثون في العمل على تطوير برنامج يرصد وجهات النظر المختلفة المتوافرة على الانترنت حول موضوع معين، ويقدمها في ما بعد للمبحرين عبر الانترنت على شكل "قائمة بالآراء" تسمح لهم بمقارنة المواقع.وتقول كوكي موراكام من "معهد نارا للعلوم والتكنولوجيا"، "نعتبر فعلا ان في وسع هذه القائمة مساعدة مستخدمي الانترنت على تكوين رأيهم الخاص حول مصداقية موقع ما على الانترنت".
ويصل عدد مواقع الانترنت اليوم الى عشرات الملايين، بحسب مايكروسوفت، فيما كان عددها لا يتخطى ال500 في العام 1994.
ومن اكثر مواقع المعلومات شعبية اليوم، "ويكيبيديا"، الموسوعة الالكترونية التي تسمح لاي كان الاستعلام حول موضوع معين كما في وسعه اضافة معلومات على المقال الذي اطلع عليه.
وهذه الصيغة القت الشكوك في بعض الاحيان على صدقية هذا الموقع، كما حصل في كانون الثاني/يناير على سبيل المثال، حين اكد موقع "ويكيبيديا" خطأ، ان السيناتور الاميركي ادوارد كينيدي توفي في يوم تنصيب الرئيس باراك اوباما.
ورغم حوادث من هذا النوع ما برحت موسوعة "ويكيبيديا" تكبر منذ تأسيسها في العام 2001 وتقدم اليوم حتى 2,6 مليون مقال في نسختها الانكليزية فقط.
ولتقييم مدى مصداقية المعلومات التي تقدمها، يعمل باحثون في جامعة اودينيزي في ايطاليا، على ابتكار طريقة حسابية تقيم نوعية المقالات والمساهمين في وضعها.
ويؤكد الفريق الذي يرئسه البرتو كوزيناتو ان "النتائج الاولية بينت ان الطريقة الحسابية هذه استطاعت التمييز بدقة بين المقالات ذات الجودة العالية وتلك الأقل جودة".
ودرست المجلة العلمية البريطانية "نيتشر" سلسلة مقالات علمية متوافرة منذ العام 2005 في آن على موقع "ويكيبيديا" وفي الموسوعة الشهيرة "بريتانيكا". وكانت النتيجة ان مقدمات "ويكيبيديا" في غالب الاحيان غير واضحة ولا تعتمد بنية جيدة. لكن الفارق في دقة المعلومات، قليل نسبيا.



دانيال سيلفا
الثلاثاء 28 أبريل 2009