لقطة من مسلسل قلوب للإيجار
فقد تداولت المنتديات القطرية و الرسائل الالكترونية خطابا مجهول المصدر موجها الى الشعوب الخليجية والعربية يتبرأ فية الكاتب مما جاء في المسلسل و قد اعتبر كاتب الخطاب نفسة ناطقا باسم الشعب القطري محاولا ان يقوم بتصحيح الأفكار الخاطئة عن هذا الشعب - كما قال - ، مشيرا الى أن أزمة السكن التي يتحدث عنها المسلسل مبالغ فيها ، فضلا على أنها كانت موجود في زمن مضى ، و في ما يلي نص الخطاب الذي تم تداوله عبر المنتديات والبريد الالكتروني:
من الشعب القطري الى الشعوب الخليجية والعربية:
نحن شعب قطر نستنكر ما جاء في مسلسل قلوب للإيجار من أفكار خاطئة عن الشعب القطري
1- شعب قطر قد يعاني من 20% من مشاكل الإيجار سابقاً ولكن ليس بهذه الطريقة التي حكتها وداد الكواري..أيعقل أن يسكن نصف سكان قطر الفنادق؟؟!! ويتمنى أن يمرض حتى يسكن المستشفى؟ الحمدلله 95% من الشعب القطري متوفر له المسكن
2-رواتب القطريين من أعلى الرواتب في الشرق الأوسط ولاتوجد هذه الأزمات في الرواتب.
3-كما عودتنا وداد الكواري بتشويه صورة القطري إنه سكير وصاحب شراب..للعلم قد يوجد - السكيرون -ولكن بنسبة بسيطة جداً، فالمتدينين والمحافظين على دينهم وعاداتهم يشكلون 98% من الشعب القطري.
4- اسم أحدى الشخصيات في المسلسل (مايا) منذ متى نسمي بناتنا بهذا الإسم؟
و ختاما عبر الخطاب عن امنية بان أن يتم وقف عرض هذا المسلسل قبل لما اعتبرة مهازل والأفكار المغلطة عن قطر ،
صحافة :
و في هذا الإطار ايضا كتب الصحفي القطري المعروف محمد على في الخامس من شهر سبتمبر الحالى مقالأ تداولته المنتديات القطرية و الخليجية بكثافة ، ما يلي نص مقال محمد على :
«دراما» بلا رابط.. في مسلسل رمضاني هابط
أكتب اليوم عن «الخرابيط» و«الخزعبلات» التي يروِّجها مسلسل «قلوب للإيجار»، الذي تمت كتابته وإخراجه وإنتاجه على طريقة «القص واللزق»، في شكل مسلسل رمضاني، ليعرض على شاشات القنوات الفضائية خلال الشهر الكريم. لم يكن هذا العمل الدرامي المشوَّه يهمني أو يشغلني إلى هذه الدرجة، ويحرك ساكني، ويجعلني أحمل قلمي لأكتب عنه، لو كانت أحداثه تدور في مجتمع آخر غير مجتمعنا القطري، الذي يقدمه المسلسل بصورة مسيئة، وكأنه مجتمع مفكك، يعاني مواطنوه من الحرمان، الذي يدفعهم للعيش في خيام منصوبة في البراري والوديان !
لقد كانت الخيمة ولاتزال دليلاً على رفاهية المواطن القطري وليس العكس، حيث يقوم بنصبها على أرضه كنوع من التمسك بالجذور، باعتبارها تمثل رمزًا من رموز الأصالة العربية، التي تعكس كرم الضيافة القطرية. ولم تكن الخيمة، في يوم من الأيام، مؤشرًا على بؤس المواطن القطري، وضعف إمكاناته المادية، بل تشكل دليلاً على أصالته، وتمسّكه بتراثه.
ومنذ عرض الحلقة الأولى لهذا المسلسل المشوَّه، صُدمت من حجم الدراما الهابطة التي يطرحها، ولا تعكس في مضمونها وأحداثها واقع المجتمع القطري، ولكنني آثرت ألا أكتب عنه إلا بعد أن يستكمل عددًا من حلقاته، حتى يكون ما أكتبه عنه متأنيًا، ولا يكون حكمي عليه متسرعًا...وبصراحة فقد ذُهلت من هذا الهبوط، وذلك السقوط الفني المدوّي لهذا المسلسل، الذي كانت تتوافر له كل عناصر النجاح، لكنه لم يحصد غير الفشل، ولم يحصل حتى الآن إلا على صفر كبير بحجم الخيمة التي يسكنها بطل المسلسل الهابط مع أسرته !
ولو استعرضنا أسماء أصحاب هذا العمل الدرامي «المخربط» سنجد اسم الكاتبة البارزة «وداد الكواري» يتصدر المسلسل، باعتبارها أصبحت ماركة مسجلة للنجاح في الأعمال الدرامية الرمضانية.كما نجد أن البطولة المطلقة يحتكرها ــ كالعادة ــ النجم عبدالعزيز جاسم، بالإضافة إلى نخبة من النجوم والممثلين «الكومبارس»، ورغم ذلك فقد ظهرت أحداث «القلوب المؤجرة أو المستأجرة» بشكل غير منطقي يغلب عليه طابع «لِخْرِطِيْ»، ويطغى عليه الجانب التجاري على حساب العمل الدرامي.
ولعل المضحك المبكي في هذا المسلسل أنه يقدم المواطن القطري في صورة هالكة متهالكة، تبدو أموره في الحياة غير سالكة، حيث لا يملك في وطنه سكنًا يؤويه، أو بيتًا يقيم فيه مع أسرته، وكأنه من أولئك المنكوبين «اللاجئين»، الذين أجبرتهم قسوة الحياة على أن يعيشوا في العراء داخل مخيمات لا تتوافر فيها أبسط مقومات الحياة الكريمة ! فهل هذا الوضع الأليم، يعكس حقيقة الواقع الكريم الذي يعيشه المواطن القطري في وطنه، معززًا مكرمًا وسط أسرته، حيث لم تبخل عليه دولته وحكومته في توفير كل مقومات وسبل الحياة اللائقة المرفّهة؟
..وأتحدى أن يثبت لنا «البطل» عبدالعزيز جاسم بالأدلة وجود مواطن قطري واحد لا يملك في بلده مسكنًا لائقًا، حيث توفر حكومتنا الرشيدة السكن اللائق لجميع مواطنيها، سواء في إطار مشروع إسكان كبار الموظفين، أو من خلال رعايتها المستدامة للأسر المحتاجة من ذوي الدخل المحدود، أو عبر الإسكان الشعبي، أو نظام بدل السكن الذي ينتفع منه الجميع. ولعل ما يثير السخط في هذا المسلسل الهابط أنه يقدم «الأب القطري» كشخصية انتهازية استغلالية، حيث تدفعه أنانيته وجشعه لابتزاز بناته، فيقوم باستغلال «معاشاتهن» للانتفاع بها بصورة مهينة ومشوهة لصورة «رب الأسرة القطرية»! يحدث هذا في مسلسل عبدالعزيز جاسم الرمضاني، في حين نجد أن «الأب القطري» كان ولا يزال وسيظل هو الركن الأساسي، والركيزة الأولى في بناء أسرتنا القطرية، التي تشكل نواة مجتمعنا القطري المترابط.
وما من شك في أن تضحيات «الأب القطري» وعطاءاته السخية لأبنائه وبناته لا تخفى على أحد، وهي لا تحتاج إلى شهادة «حسن سيرة وسلوك» من أبطال المسلسل، ولهذا نرفض التشكيك فيها أو تشويهها إلى هذه الدرجة، حتى لو كان ذلك التشويه المتعمد من خلال عمل درامي هابط يقوم ببطولته الفنان القطري عبدالعزيز جاسم. ..ويبدو أن الجانب التجاري بدأ يطغى على الجانب الدرامي لدى أصحاب العمل، فصاروا يبحثون عن تحقيق المكاسب المادية على حساب القيم والأخلاق والمبادئ القطرية، فيعمدون إلى تشويه الوقائع داخل مجتمعهم القطري، كنوع من زيادة الحبكة الدرامية !
وليت الفنان عبدالعزيز جاسم بصفته البطل اليائس، حدد لنا موقع ذلك المخيم البائس، الذي يسكنه بطل المسلسل، والذي لا تقل ظروفه الصعبة في قسوتها ومرارتها عن ظروف مخيمات اللاجئين الضاغطة على الحدود العراقية ــ السورية، ليهب الشعب القطري الكريم ــ كعادته ــ ويقوم بتنظيم حملة لجمع التبرعات لأبطال المسلسل !
فنحن نريد أن نعرف في أي زمان ومكان تدور أحداث هذا المسلسل، وفي أي كوكب أو «داعوس» تعيش هذه الأسرة القطرية المنكوبة، حتى نقوم بمساعدتها بصورة عاجلة.
نريد من عبدالعزيز جاسم أن يقدم لنا عنوان هذه الأسرة التي أشك في انتمائها إلى قطر الخير، بلاد الكرم والتكافل الاجتماعي، ونعاهده بأن تتبنى الوطن قضيتها، وتساهم في تنظيم حملة صحفية متواصلة لحل مشكلتها، وإيجاد السكن اللائق لها الذي يستر عوراتها ! وإذا كان الهدف من المسلسل تسليط الضوء على ظاهرة أزمة السكن وارتفاع الإيجارات، نريد القول لمنتج العمل إن المعالجة الدرامية لهذه القضية غارقة في السطحية ! فهذه الظاهرة السلبية ليست حكرًا على المجتمع القطري، ولكن حدتها وحرارتها ومرارتها تظهر بشكل أكبر في المجتمعات المجاورة. أما في دولتنا قطر، فالذين كانوا يكتوون بنارها ليسوا المواطنين وإنما الآخرون، ورغم ذلك فقد بدأت الظاهرة في الانحسار بشكل لافت خلال الشهور الماضية.
ومن خلال جولة ميدانية لأبطال المسلسل في شوارع الدوحة، يمكنهم أن يلاحظوا وجود لافتات «للإيجار» ترتفع على الكثير من العقارات والعمارات، مما يعكس تراجع الظاهرة، من خلال الحلول الكثيرة التي طرحتها الحكومة، ومن بينها مجمعات «بروة» الإسكانية.
هذا عدا قانون الإسكان رقم «2» لسنة «2007» الذي ينص على توفير السكن للمواطن القطري، من خلال منحه قطعة أرض وقرضا مقداره «000 ,600» ريال، بالإضافة إلى توسيع قاعدة المستفيدين من هذا القانون عبر انتفاع الأرامل والمطلقات من قانون الإسكان الجديد.
.. وبعيدًا عن القوانين الكثيرة التي تصدرها الحكومة لصيانة حقوق المواطن القطري،ضمن الرعاية التامة التي توليها الدولة لمواطنيها، وبعد أن صارت «الخيمة» هي البطل الحقيقي لمسلسل عبدالعزيز جاسم الرمضاني، باعتبارها المحرك الرئيسي لأحداثه، والمحور الأساسي في بناء العلاقات الدرامية بين شخصياته، حبذا لو يقوم المنتج بتغيير اسم مسلسله خلال الحلقات المتبقية منه، ليصبح «خيام للإيجار» بدلاً من «قلوب للإيجار»، فربما يساهم الاسم الجديد في نجاح المسلسل الهابط!
ونتيجة لكل هذه الحيثيات، وتلك المغالطات والمبالغات والتناقضات التي يمتلئ بها ذلك المسلسل، الذي لا يحترم عقول المشاهدين، ولا يعكس واقعهم، يؤسفني أن أقول بملء الفم لصديقي الفنان عبدالعزيز جاسم، إن ذلك العمل الدرامي المكسور الذي يقوم ببطولته لا يستحق الحصول سوى على صفر كبير من الجمهور، وهو صفر مستدير مثل «العقال» الذي يرتديه بطل المسلسل فوق رأسه !
من الشعب القطري الى الشعوب الخليجية والعربية:
نحن شعب قطر نستنكر ما جاء في مسلسل قلوب للإيجار من أفكار خاطئة عن الشعب القطري
1- شعب قطر قد يعاني من 20% من مشاكل الإيجار سابقاً ولكن ليس بهذه الطريقة التي حكتها وداد الكواري..أيعقل أن يسكن نصف سكان قطر الفنادق؟؟!! ويتمنى أن يمرض حتى يسكن المستشفى؟ الحمدلله 95% من الشعب القطري متوفر له المسكن
2-رواتب القطريين من أعلى الرواتب في الشرق الأوسط ولاتوجد هذه الأزمات في الرواتب.
3-كما عودتنا وداد الكواري بتشويه صورة القطري إنه سكير وصاحب شراب..للعلم قد يوجد - السكيرون -ولكن بنسبة بسيطة جداً، فالمتدينين والمحافظين على دينهم وعاداتهم يشكلون 98% من الشعب القطري.
4- اسم أحدى الشخصيات في المسلسل (مايا) منذ متى نسمي بناتنا بهذا الإسم؟
و ختاما عبر الخطاب عن امنية بان أن يتم وقف عرض هذا المسلسل قبل لما اعتبرة مهازل والأفكار المغلطة عن قطر ،
صحافة :
و في هذا الإطار ايضا كتب الصحفي القطري المعروف محمد على في الخامس من شهر سبتمبر الحالى مقالأ تداولته المنتديات القطرية و الخليجية بكثافة ، ما يلي نص مقال محمد على :
«دراما» بلا رابط.. في مسلسل رمضاني هابط
أكتب اليوم عن «الخرابيط» و«الخزعبلات» التي يروِّجها مسلسل «قلوب للإيجار»، الذي تمت كتابته وإخراجه وإنتاجه على طريقة «القص واللزق»، في شكل مسلسل رمضاني، ليعرض على شاشات القنوات الفضائية خلال الشهر الكريم. لم يكن هذا العمل الدرامي المشوَّه يهمني أو يشغلني إلى هذه الدرجة، ويحرك ساكني، ويجعلني أحمل قلمي لأكتب عنه، لو كانت أحداثه تدور في مجتمع آخر غير مجتمعنا القطري، الذي يقدمه المسلسل بصورة مسيئة، وكأنه مجتمع مفكك، يعاني مواطنوه من الحرمان، الذي يدفعهم للعيش في خيام منصوبة في البراري والوديان !
لقد كانت الخيمة ولاتزال دليلاً على رفاهية المواطن القطري وليس العكس، حيث يقوم بنصبها على أرضه كنوع من التمسك بالجذور، باعتبارها تمثل رمزًا من رموز الأصالة العربية، التي تعكس كرم الضيافة القطرية. ولم تكن الخيمة، في يوم من الأيام، مؤشرًا على بؤس المواطن القطري، وضعف إمكاناته المادية، بل تشكل دليلاً على أصالته، وتمسّكه بتراثه.
ومنذ عرض الحلقة الأولى لهذا المسلسل المشوَّه، صُدمت من حجم الدراما الهابطة التي يطرحها، ولا تعكس في مضمونها وأحداثها واقع المجتمع القطري، ولكنني آثرت ألا أكتب عنه إلا بعد أن يستكمل عددًا من حلقاته، حتى يكون ما أكتبه عنه متأنيًا، ولا يكون حكمي عليه متسرعًا...وبصراحة فقد ذُهلت من هذا الهبوط، وذلك السقوط الفني المدوّي لهذا المسلسل، الذي كانت تتوافر له كل عناصر النجاح، لكنه لم يحصد غير الفشل، ولم يحصل حتى الآن إلا على صفر كبير بحجم الخيمة التي يسكنها بطل المسلسل الهابط مع أسرته !
ولو استعرضنا أسماء أصحاب هذا العمل الدرامي «المخربط» سنجد اسم الكاتبة البارزة «وداد الكواري» يتصدر المسلسل، باعتبارها أصبحت ماركة مسجلة للنجاح في الأعمال الدرامية الرمضانية.كما نجد أن البطولة المطلقة يحتكرها ــ كالعادة ــ النجم عبدالعزيز جاسم، بالإضافة إلى نخبة من النجوم والممثلين «الكومبارس»، ورغم ذلك فقد ظهرت أحداث «القلوب المؤجرة أو المستأجرة» بشكل غير منطقي يغلب عليه طابع «لِخْرِطِيْ»، ويطغى عليه الجانب التجاري على حساب العمل الدرامي.
ولعل المضحك المبكي في هذا المسلسل أنه يقدم المواطن القطري في صورة هالكة متهالكة، تبدو أموره في الحياة غير سالكة، حيث لا يملك في وطنه سكنًا يؤويه، أو بيتًا يقيم فيه مع أسرته، وكأنه من أولئك المنكوبين «اللاجئين»، الذين أجبرتهم قسوة الحياة على أن يعيشوا في العراء داخل مخيمات لا تتوافر فيها أبسط مقومات الحياة الكريمة ! فهل هذا الوضع الأليم، يعكس حقيقة الواقع الكريم الذي يعيشه المواطن القطري في وطنه، معززًا مكرمًا وسط أسرته، حيث لم تبخل عليه دولته وحكومته في توفير كل مقومات وسبل الحياة اللائقة المرفّهة؟
..وأتحدى أن يثبت لنا «البطل» عبدالعزيز جاسم بالأدلة وجود مواطن قطري واحد لا يملك في بلده مسكنًا لائقًا، حيث توفر حكومتنا الرشيدة السكن اللائق لجميع مواطنيها، سواء في إطار مشروع إسكان كبار الموظفين، أو من خلال رعايتها المستدامة للأسر المحتاجة من ذوي الدخل المحدود، أو عبر الإسكان الشعبي، أو نظام بدل السكن الذي ينتفع منه الجميع. ولعل ما يثير السخط في هذا المسلسل الهابط أنه يقدم «الأب القطري» كشخصية انتهازية استغلالية، حيث تدفعه أنانيته وجشعه لابتزاز بناته، فيقوم باستغلال «معاشاتهن» للانتفاع بها بصورة مهينة ومشوهة لصورة «رب الأسرة القطرية»! يحدث هذا في مسلسل عبدالعزيز جاسم الرمضاني، في حين نجد أن «الأب القطري» كان ولا يزال وسيظل هو الركن الأساسي، والركيزة الأولى في بناء أسرتنا القطرية، التي تشكل نواة مجتمعنا القطري المترابط.
وما من شك في أن تضحيات «الأب القطري» وعطاءاته السخية لأبنائه وبناته لا تخفى على أحد، وهي لا تحتاج إلى شهادة «حسن سيرة وسلوك» من أبطال المسلسل، ولهذا نرفض التشكيك فيها أو تشويهها إلى هذه الدرجة، حتى لو كان ذلك التشويه المتعمد من خلال عمل درامي هابط يقوم ببطولته الفنان القطري عبدالعزيز جاسم. ..ويبدو أن الجانب التجاري بدأ يطغى على الجانب الدرامي لدى أصحاب العمل، فصاروا يبحثون عن تحقيق المكاسب المادية على حساب القيم والأخلاق والمبادئ القطرية، فيعمدون إلى تشويه الوقائع داخل مجتمعهم القطري، كنوع من زيادة الحبكة الدرامية !
وليت الفنان عبدالعزيز جاسم بصفته البطل اليائس، حدد لنا موقع ذلك المخيم البائس، الذي يسكنه بطل المسلسل، والذي لا تقل ظروفه الصعبة في قسوتها ومرارتها عن ظروف مخيمات اللاجئين الضاغطة على الحدود العراقية ــ السورية، ليهب الشعب القطري الكريم ــ كعادته ــ ويقوم بتنظيم حملة لجمع التبرعات لأبطال المسلسل !
فنحن نريد أن نعرف في أي زمان ومكان تدور أحداث هذا المسلسل، وفي أي كوكب أو «داعوس» تعيش هذه الأسرة القطرية المنكوبة، حتى نقوم بمساعدتها بصورة عاجلة.
نريد من عبدالعزيز جاسم أن يقدم لنا عنوان هذه الأسرة التي أشك في انتمائها إلى قطر الخير، بلاد الكرم والتكافل الاجتماعي، ونعاهده بأن تتبنى الوطن قضيتها، وتساهم في تنظيم حملة صحفية متواصلة لحل مشكلتها، وإيجاد السكن اللائق لها الذي يستر عوراتها ! وإذا كان الهدف من المسلسل تسليط الضوء على ظاهرة أزمة السكن وارتفاع الإيجارات، نريد القول لمنتج العمل إن المعالجة الدرامية لهذه القضية غارقة في السطحية ! فهذه الظاهرة السلبية ليست حكرًا على المجتمع القطري، ولكن حدتها وحرارتها ومرارتها تظهر بشكل أكبر في المجتمعات المجاورة. أما في دولتنا قطر، فالذين كانوا يكتوون بنارها ليسوا المواطنين وإنما الآخرون، ورغم ذلك فقد بدأت الظاهرة في الانحسار بشكل لافت خلال الشهور الماضية.
ومن خلال جولة ميدانية لأبطال المسلسل في شوارع الدوحة، يمكنهم أن يلاحظوا وجود لافتات «للإيجار» ترتفع على الكثير من العقارات والعمارات، مما يعكس تراجع الظاهرة، من خلال الحلول الكثيرة التي طرحتها الحكومة، ومن بينها مجمعات «بروة» الإسكانية.
هذا عدا قانون الإسكان رقم «2» لسنة «2007» الذي ينص على توفير السكن للمواطن القطري، من خلال منحه قطعة أرض وقرضا مقداره «000 ,600» ريال، بالإضافة إلى توسيع قاعدة المستفيدين من هذا القانون عبر انتفاع الأرامل والمطلقات من قانون الإسكان الجديد.
.. وبعيدًا عن القوانين الكثيرة التي تصدرها الحكومة لصيانة حقوق المواطن القطري،ضمن الرعاية التامة التي توليها الدولة لمواطنيها، وبعد أن صارت «الخيمة» هي البطل الحقيقي لمسلسل عبدالعزيز جاسم الرمضاني، باعتبارها المحرك الرئيسي لأحداثه، والمحور الأساسي في بناء العلاقات الدرامية بين شخصياته، حبذا لو يقوم المنتج بتغيير اسم مسلسله خلال الحلقات المتبقية منه، ليصبح «خيام للإيجار» بدلاً من «قلوب للإيجار»، فربما يساهم الاسم الجديد في نجاح المسلسل الهابط!
ونتيجة لكل هذه الحيثيات، وتلك المغالطات والمبالغات والتناقضات التي يمتلئ بها ذلك المسلسل، الذي لا يحترم عقول المشاهدين، ولا يعكس واقعهم، يؤسفني أن أقول بملء الفم لصديقي الفنان عبدالعزيز جاسم، إن ذلك العمل الدرامي المكسور الذي يقوم ببطولته لا يستحق الحصول سوى على صفر كبير من الجمهور، وهو صفر مستدير مثل «العقال» الذي يرتديه بطل المسلسل فوق رأسه !
لقطة من المسلسل القطري قلوب للإيجار
الراي الآخر :
من جانب آخر ، وجد البعض في المسلسل واقعا ملموسا يجب طرحة و لو بطريقة مبالغة ، و مثال ذلك مداخلة من (في الضحي) على احد المنتديات القطرية وفي ما يلي نصها :
في زمن الركض وراء المادة والتوفير على حساب القيمة الفنية والرسالة الهادفة، قلّما نجد عملا دراميا خليجيا يحترم المشاهد ويرتقي بذوقه، ويقدم له قضايا عصرية ورسائل عدة مثل 'قلوب للإيجار'. ليس مستغرباً على الثنائي القطري الرائع الكاتبة وداد الكواري والنجم عبدالعزيز جاسم، أن يمتّعا الجمهور بأعمالهما الدرامية في شهر رمضان، فقد سبق لهما أن كسبا الثقة منذ عام 2002 مع مسلسل 'حكم البشر'، ثم 'يوم آخر' و'بعد الشتات' و'عندما تغني الزهور' و'نعم ولا'، مع عنصر ثالث ومهم هو المخرج البحريني أحمد المقلة الذي قدم رُؤى إخراجية رائعة لتلك الأعمال.
اليوم يقدمان -الكواري وجاسم- رائعة درامية جديدة هي 'قلوب للإيجار'، من توقيع المخرج البحريني المتميز محمد القفاص، ومباراة في التمثيل ما بين عبدالعزيز جاسم ومواطنه غازي حسين، وأداء لافت للفنانة باسمة حمادة التي تؤكد في كل عمل صدقيتها في التعامل مع الشخصية، وبالنسبة إلى الممثلين الشباب برزت هبة الدري وعبدالله بهمن.
نأتي في مستهل الحديث عن المسلسل لنرى الجدية والمسؤولية في التعامل مع العمل من قبل منتجه الفنان عبدالعزيز جاسم، ففي كل مسلسلاته التي ينتجها هناك اهتمام واضح بكل تفاصيل العمل، خصوصاً المقدمة الغنائية من كلمات وأداء معبر ولحن رائع، فها هو الشاعر عبدالرحيم الصديقي يقدم كلمات تعكس حال أحداث المسلسل كما يقول في مطلع الأغنية 'ما بنكسر صابر لو فرصتي تمضي/ والحظ لو عاثر بصنع أنا حظي/ لو تنثر أحلامي برجع أرتبها/ ولو تصعب أيامي بعيش وما أحسبها'، والملحن أحمد الهرمي يعرف كيفية التعامل مع هذه الكلمات لخبرته في تلحين مقدمات المسلسلات الغنائية وإحساسه المرهف كعازف وملحن ومطرب، أما راشد الماجد فقد أجاد الغناء بحسه الفني الرائع.
كما أن عبدالعزيز جاسم لم تهمه التكاليف المادية في سبيل الجودة الدرامية، باختيار نص لكاتبة محترفة ومخرج متميز وعناصر التمثيل المناسبة والتنقل من موقع إلى آخر، مثل سوق واجف والبحر والمستشفيات حسب المقتضيات الدرامية.
فمن يحترف الفن يعي تماماً أن النص الدرامي هو العنصر المهم في أي عمل فني، سواء كان في المسرح أو الإذاعة أو التلفزيون، فاختيار النص الجيد هو السبيل نحو النجاح وأساسه، لكن بشرط توفير العناصر الأخرى المكملة له في عملية التنفيذ.
نص 'قلوب للإيجار' يحمل نموذجاً للكتابة الدرامية المحترمة والمحترفة، فالكواري تثبت في كل عمل حرفيتها في عالم التأليف الدرامي، وتقدم قضايا عصرية وهو الموضوع الأهم الذي تفقده النصوص الأخرى، فقربها من قضايا اليوم بحكم معايشتها لها على أرض الواقع، ومقدرتها على صياغتها درامياً ومحافظتها على العادات والتقاليد، جعلتها تدخل الأفئدة وأكسبتها تفاعل الخليجيين.
الموضوع الذي اختارته في 'قلوب للإيجار' هو ارتفاع أسعار العقارات والشقق في ظل تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية وأثره على الأسرة القطرية أو الخليجية، فالعملية سببت أزمات كبيرة حيث جشع بعض أصحاب العقارات غير الآبهين بالأزمة الاقتصادية ورفعهم الإيجارات، بل لم يتوقفوا عند هذا الحد فطالبوا بدفعات مقدمة، ويفشل المستأجرون في ضمان حقوقهم وبالتالي يفسخ صاحب العقار عقودهم، فيبحثون عن مكان آخر للسكن، وتواجههم أزمة أخرى هي غلاء الإيجارات!
راشد وهو رجل متزوج لديه أربع بنات يفشل في حل أزمته مع السكن، فيضطر إلى العيش على أرض زوجته البعيدة ناصباً الخيام، ومع تلاحق الأحداث يسكن معه جيرانه السابقون، ويبدو هنا أنه اسقاط من قبل الكاتبة الكواري على القضية الفلسطينية، ونحن لا نستبعد ذلك لأن الموضوع ثري وعميق يسمح بعدة تحليلات وتفسيرات.
أما المخرج القفاص فلمساته واضحة في كادر الصورة واللقطات المتنوعة وعلى الممثلين ايضاً، إضافة إلى انتقائه المؤثرات الموسيقية الملائمة لكل حدث في المسلسل.
شكراً للمنتج عبدالعزيز جاسم والكاتبة وداد الكواري، على احترامهما للجمهور الخليجي بأعمال درامية راقية.
ختاما .. يبدو ان المسلسل قد اثار حفيضة كل من شاهد و لو بعض حلقاتة او عرف محتواه لتبقى المنتديات ساحة ساخنة للحوار الاجتماعي
من جانب آخر ، وجد البعض في المسلسل واقعا ملموسا يجب طرحة و لو بطريقة مبالغة ، و مثال ذلك مداخلة من (في الضحي) على احد المنتديات القطرية وفي ما يلي نصها :
في زمن الركض وراء المادة والتوفير على حساب القيمة الفنية والرسالة الهادفة، قلّما نجد عملا دراميا خليجيا يحترم المشاهد ويرتقي بذوقه، ويقدم له قضايا عصرية ورسائل عدة مثل 'قلوب للإيجار'. ليس مستغرباً على الثنائي القطري الرائع الكاتبة وداد الكواري والنجم عبدالعزيز جاسم، أن يمتّعا الجمهور بأعمالهما الدرامية في شهر رمضان، فقد سبق لهما أن كسبا الثقة منذ عام 2002 مع مسلسل 'حكم البشر'، ثم 'يوم آخر' و'بعد الشتات' و'عندما تغني الزهور' و'نعم ولا'، مع عنصر ثالث ومهم هو المخرج البحريني أحمد المقلة الذي قدم رُؤى إخراجية رائعة لتلك الأعمال.
اليوم يقدمان -الكواري وجاسم- رائعة درامية جديدة هي 'قلوب للإيجار'، من توقيع المخرج البحريني المتميز محمد القفاص، ومباراة في التمثيل ما بين عبدالعزيز جاسم ومواطنه غازي حسين، وأداء لافت للفنانة باسمة حمادة التي تؤكد في كل عمل صدقيتها في التعامل مع الشخصية، وبالنسبة إلى الممثلين الشباب برزت هبة الدري وعبدالله بهمن.
نأتي في مستهل الحديث عن المسلسل لنرى الجدية والمسؤولية في التعامل مع العمل من قبل منتجه الفنان عبدالعزيز جاسم، ففي كل مسلسلاته التي ينتجها هناك اهتمام واضح بكل تفاصيل العمل، خصوصاً المقدمة الغنائية من كلمات وأداء معبر ولحن رائع، فها هو الشاعر عبدالرحيم الصديقي يقدم كلمات تعكس حال أحداث المسلسل كما يقول في مطلع الأغنية 'ما بنكسر صابر لو فرصتي تمضي/ والحظ لو عاثر بصنع أنا حظي/ لو تنثر أحلامي برجع أرتبها/ ولو تصعب أيامي بعيش وما أحسبها'، والملحن أحمد الهرمي يعرف كيفية التعامل مع هذه الكلمات لخبرته في تلحين مقدمات المسلسلات الغنائية وإحساسه المرهف كعازف وملحن ومطرب، أما راشد الماجد فقد أجاد الغناء بحسه الفني الرائع.
كما أن عبدالعزيز جاسم لم تهمه التكاليف المادية في سبيل الجودة الدرامية، باختيار نص لكاتبة محترفة ومخرج متميز وعناصر التمثيل المناسبة والتنقل من موقع إلى آخر، مثل سوق واجف والبحر والمستشفيات حسب المقتضيات الدرامية.
فمن يحترف الفن يعي تماماً أن النص الدرامي هو العنصر المهم في أي عمل فني، سواء كان في المسرح أو الإذاعة أو التلفزيون، فاختيار النص الجيد هو السبيل نحو النجاح وأساسه، لكن بشرط توفير العناصر الأخرى المكملة له في عملية التنفيذ.
نص 'قلوب للإيجار' يحمل نموذجاً للكتابة الدرامية المحترمة والمحترفة، فالكواري تثبت في كل عمل حرفيتها في عالم التأليف الدرامي، وتقدم قضايا عصرية وهو الموضوع الأهم الذي تفقده النصوص الأخرى، فقربها من قضايا اليوم بحكم معايشتها لها على أرض الواقع، ومقدرتها على صياغتها درامياً ومحافظتها على العادات والتقاليد، جعلتها تدخل الأفئدة وأكسبتها تفاعل الخليجيين.
الموضوع الذي اختارته في 'قلوب للإيجار' هو ارتفاع أسعار العقارات والشقق في ظل تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية وأثره على الأسرة القطرية أو الخليجية، فالعملية سببت أزمات كبيرة حيث جشع بعض أصحاب العقارات غير الآبهين بالأزمة الاقتصادية ورفعهم الإيجارات، بل لم يتوقفوا عند هذا الحد فطالبوا بدفعات مقدمة، ويفشل المستأجرون في ضمان حقوقهم وبالتالي يفسخ صاحب العقار عقودهم، فيبحثون عن مكان آخر للسكن، وتواجههم أزمة أخرى هي غلاء الإيجارات!
راشد وهو رجل متزوج لديه أربع بنات يفشل في حل أزمته مع السكن، فيضطر إلى العيش على أرض زوجته البعيدة ناصباً الخيام، ومع تلاحق الأحداث يسكن معه جيرانه السابقون، ويبدو هنا أنه اسقاط من قبل الكاتبة الكواري على القضية الفلسطينية، ونحن لا نستبعد ذلك لأن الموضوع ثري وعميق يسمح بعدة تحليلات وتفسيرات.
أما المخرج القفاص فلمساته واضحة في كادر الصورة واللقطات المتنوعة وعلى الممثلين ايضاً، إضافة إلى انتقائه المؤثرات الموسيقية الملائمة لكل حدث في المسلسل.
شكراً للمنتج عبدالعزيز جاسم والكاتبة وداد الكواري، على احترامهما للجمهور الخليجي بأعمال درامية راقية.
ختاما .. يبدو ان المسلسل قد اثار حفيضة كل من شاهد و لو بعض حلقاتة او عرف محتواه لتبقى المنتديات ساحة ساخنة للحوار الاجتماعي