نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

لا تنخدعوا بأوهام تجربة نيلسون مانديلا

22/02/2025 - د.محيي الدين اللاذقاني

ماكس فيبر وسوريا الجديدة

22/02/2025 - غسان زكريا

حُباً بالسوريين.. وأملاً بسوريا

17/02/2025 - هوشيار زيباري

الشرع والموعد السعودي

13/02/2025 - غسان شربل

ترامب يرسم خارطة جديدة للعالم

08/02/2025 - ‎علاء الخطيب


أقباط يرشقون متاجر مسلمين ومسلمون يضرمون النار بمتاجر أقباط في نجع حمادي




نجع حمادي - جيلان زيان - اندلعت اعمال عنف جديدة في مدينة نجع حمادي رغم توقيف ثلاثة رجال يشتبه في تورطهم في اطلاق النار الذي ادى الى مقتل ستة اقباط وشرطي مسلم في صعيد مصر الاربعاء.
وقال مسؤول امني ان اقباطا رشقوا بالحجارة متاجر يملكها مسلمون في هذه المدينة التي قتل فيها ستة اقباط وشرطي مسلم الاربعاء لدى الخروج من قداس عيد الميلاد القبطي.


الانبا كيرلس اسقف نجع حمادي في مراسم تشييع - ارشيف
الانبا كيرلس اسقف نجع حمادي في مراسم تشييع - ارشيف
واوضح المصدر نفسه ان الشرطة اضطرت الجمعة الى التدخل، فيما اكد شهود انه تم تطويق المدينة.

من جانبهم، قال سكان محلة مجاورة ان مسلمين اضرموا النار في منازل ومتاجر تعود الى اقباط. لكن مسؤولا في الشرطة نفى وقوع حوادث مماثلة.
وكانت الشرطة اعلنت في وقت سابق الجمعة توقيف ثلاثة مشتبه بهم في حادث اطلاق النار.

واورد بيان لوزارة الداخلية المصرية ان الثلاثة هم محمد احمد الكموني وقرشي ابو الحجاج وهنداوي محمد السيد.
واوضح ان للموقوفين الثلاثة سجلات وسوابق جنائية.
لكن اعلان توقيف الثلاثة لم يبدد التوتر والقلق في نجع حمادي التي تقع في محافظة قنا على مسافة 700 كلم جنوب القاهرة.

وظلت المتاجر مغلقة في المدينة. وادى المسلمون صلاة الجمعة ثم تفرقوا في ظل مراقبة عدد كبير من عناصر الشرطة بلباس مدني.
وقال اشرف محمد وهو جزار مسلم في وسط المدينة "المسلمون والمسيحيون خائفون. سنضطر الى اغلاق محالنا، وهذه كارثة للجميع. وسيلزم اولادي المنزل اياما عدة".

وافاد جاره الذي عرف عن نفسه بانه هاني "كلنا متوترون. لا احد يعلم ما قد يحدث". واكدت امراة قبطية رفضت الادلاء باسمها ان "الناس خائفون الى درجة انهم يمتنعون عن الذهاب الى الكنيسة".

واعلن اسقف المدينة الانبا كيريلوس انه حذر السلطات من خطر تعرض رعيته لاعمال عنف. وقال "استمع الى كلام الشارع، والناس يأتون لمقابلتي، فتصلني الشائعات سريعا".
كما اكد انه يشتبه في ان المسؤول الرئيسي عن الهجوم تصرف بايعاز من آخرين، وقال انه "ليس رجلا متدينا، بل يؤجر خدماته".
وصرح الاسقف لوكالة فرانس برس انه قرر في تدبير وقائي اختصار قداس الميلاد والطلب من كهنته عدم الحضور لتقليص الحشد.

وتشير العناصر الاولى للتحقيق الى ان الرجال الثلاثة اطلقوا النار مساء الاربعاء من داخل سيارتهم في اتجاه كنيستين ومركز تجاري في نجع حمادي كما اطلقوا النار على دير ومبان للأسقفية.
وقال بيان الداخلية المصرية ان قوات الامن مشطت مزارع قصب السكر في المنطقة التي كانت تبحث فيها عن المشتبه فيهم الذين استهدفوا في شكل خاص اقباطا يخرجون من القداس عشية الميلاد القبطي الذي يحتفى به في 7 كانون الثاني/يناير.

وتشتبه الشرطة في ان تكون حادثة اطلاق النار مرتبطة بحادثة اتهم فيها شاب قبطي باختطاف فتاة مسلمة في احدى قرى المحافظة في تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، ما ادى الى استهداف الجالية القبطية باعمال عنف.
ويشكل اطلاق النار الذي تم مساء الاربعاء الهجوم الاكثر دموية الذي يستهدف اقباط مصر منذ مواجهات اندلعت في العام 2000 في صعيد مصر قتل فيها 20 قبطيا.


جيلان زيان
السبت 9 يناير 2010