لقطة من فيلم
تعتبر هذه المحاور القضايا الأساسية التي يعالجها فيلم "محيطات" الذي يعد أغلى انتاج وثائقي في تاريخ السينما حول أسرار الحياة في عالم البحار. وتبلغ ميزانية الفيلم 50 مليون يورو (72 مليون دولار تقريبا) وهو انتاج مشترك بين شركة جالاتيه فيلم الفرنسية بالتعاون مع الاسبانية نوسترو فيلمز، بالتعاون مع ديزني ناتشر التابعة لاستديوهات ديزني. ومن المقرر بدء عرض الفيلم في الولايات المتحدة وأوروبا اعتبارا من العام القادم، بمناسبة الاحتفال بيوم الأرض العالمي يوم 22 نيسان/ابريل 2010.
ويجري تصوير الفيلم في جميع أنحاء المعمورة، باستخدام أحدث الأجهزة والمعدات، وهو ما اضطر المنتجين لتطوير كاميرات التصوير وأجهزة تسجيل الصوت تحت الماء للحصول على أعلى وأفضل جودة ممكنة للصوت والصورة سواء مع توافر إضاءة جيدة أو في ظلام الأعماق الدامس. فضلا عن ذلك قامت الشركة الفرنسية بتطوير ذراع ميكانيكية لحمل الكاميرات وتحريكها لمواصلة التصوير في ظل الأجواء العاصفة والأنواء والأعاصير والأمواج العاتية، على مدار فصول العام.
ولضمان الحصول على مادة وثائقية جنبا إلى جنب مع الصورة الجيدة، يقوم بدعم فريق العمل، مجموعة من المؤسسات والمعاهد العلمية الأمريكية والأوروبية بالإضافة إلى الدعم اللوجستي الذي تقدمه وحدات البحرية الفرنسية، بالإضافة إلى عدد من المنظمات المهتمة بالحياة البحرية مثل منظمة"MARVIVA"من كوستاريكا، مؤسسة "سلوان" الأمريكية المتخصصة في إحصاء وتصنيف فصائل وأنواع الكائنات البحرية.
وجاب فريق العمل كافة أنحاء العالم من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي، حيث نجح في تصوير الكثير من الفصائل الحيوانية البحرية الهامة مثل الحوت الأبيض والحوت ذو الرأس المحدبة والفقمات وعجول البحر والدببة القطبية وأسراب أسماك القرش والدلافين والأخطبوطات، بالإضافة للشعاب المرجانية.
كما سجل فريق العمل مشاهد كاملة في أعماق البحار لأسود البحر والحوت الأزرق، وفي القارة القطبية الجنوبية أسراب طائر البطريق وغيرها من الكائنات التي تعيش في هذه البيئة الغريبة. ويوضح الفيلم من خلال هذه الجولة التوثيقية العلمية المستفيضة، أنه بالرغم من استغلال الانسان المنهجي للبيئة البحرية وتبعات ذلك على الانسان إلا أن عالم البحار لا يزال يضم ملايين من الأنواع غير المعروفة بدءا من الكائنات الميكروسكوبية متناهية الصغر انتهاء بالحيوانات البحرية العملاقة.
وجدير بالذكر أن العلماء يقدرون أن عدد الفصائل البحرية يبلغ 210 آلاف فصيلة تم تصنيف 15 ألف نوع منها فقط غير أن هناك فصائل لم يتم تصنيفها من قبل كما لم تقع عليها عين بشر على الإطلاق منذ بدء الخليقة. ويحذر الفيلم من خطر التلوث الذ تتعرض له كافة المسطحات المائية على حد سواء وتأثير ذلك على الحياة البحرية، حيث يقول منتجو الفيلم "يواصل الانسان بلا رحمة أعمال الصيد الجائر وكافة أشكال استغلال الحياة البحرية، البيئة المائية منهكة بسبب المخلفات السامة والضارة التي تلقى في أعماق البحار أو على الشواطئ مما يتسبب في دمار الكثير من المعالم الطبيعية فيها، مما يجعل البحار مسممة تماما". ويؤكد سيناريو الفيلم على قضية مفادها "لا يوجد شيئا عديم الانسانية أكثر من بقاء الانسان بمفرده على ظهر الأرض".
وكتب سيناريو الفيلم فرانسيس رو، وإخراج كل من جاك بيرين وجاك كلوزو، اللذان سبق ترشيحهما للأوسكار عام 2003، عن فيلمهما "مهاجرو الريح" عن الطيور المهاجرة، ويؤكدان سعيهما للكشف عن أحد أوجه الحياة الأكثر غموضا على ظهر الكوكب بدءا من البحيرات الاستوائية إلى البحار المتجمدة في القطبين الشمالي والجنوبي مرورا بأعماق البحار التي لم يتم اكتشافها حتى الآن، سعيا لاكتشاف عناصر البحرية غير المعروفة للاستفادة وتعلم المزيد من الخبرات عن التوازن البيئي لديها. ويلفت الفيلم الوثائقي "محيطات" على مدار أحداثه كيفية اقتحام وتوغل الانسان لعالم البحار، ذلك العالم الذي لا يزال حتى اليوم يثير دهشة الاطفال ويحرك خيالاتهم وبمرور الزمن يتحول فضول الاكتشاف إلى غزو مدمر. وبالرغم من ذلك لايزال عالم البحار يتمتع نسبيا بطبيعته البرية، ولا يخضع لضوابط كما تعيش كائناته بحرية، بالرغم من استمرار عملية مطاردة الانسان لها بصورة لا تتوقف.
كما لايزال عالم البحار يضفي على خيالنا سحرا وجمالا، ربما بسبب ما ورثناه من أساطير وروايات منذ القرن التاسع عشر عن اختفاء عوالم تحت سطح البحر مثل قارة أطلنطا أو عن احتفاء كائنات ما في أعماقه، متحديا وساخرا من البشر وقدراتهم التي لا تزال محدودة، كما في أفلام ديزني مثل "حورية البحر" و "بيتر بان وكابتن هوك"، أو من عحز البشر على التصدي لهذا العالم الغامض الذي لم ولن يخضع لسيطرتهم أبدا مثل روايات "موبي ديك" و"العجوز والبحر". و لاننسى أيضا عالم القراصنة الذين ارتبط وجودهم بالمغامرات البحرية، كرمز للتمرد أحيانا أو للخسة والنذالة والشر أحيانا أخرى، حيث يؤكد مخرجا الفيلم بشيء من الرمزية "تلخص القصص الخيالية عن الكائنات المختبئة تحت سطح البحر أو تتعايش مع جنونه، ببساطة قصة وجود الانسان على سطح البحر".
وقد عرضت ديزني ناتشر هذا العام تحفتها"EARTH"للمخرج البريطاني اليستير فوسيرجيل، ومن المنتظر أن تقدم بحلول 2010 بالإضافة إلى "محيطات" فيلما وثائقيا آخر بعنوان"ORANGUTANS"للمخرج شارلي هاميلتون جيمس، ومن المقرر أن تعرض في 2011 "القطط العليا أو الكبرى" لكل من كيث شولي وفوسيرجيل، و"الجمال العاري: قصة حب تعذي الأرض" للمخرج لوي شوازربيرج.
ويجري تصوير الفيلم في جميع أنحاء المعمورة، باستخدام أحدث الأجهزة والمعدات، وهو ما اضطر المنتجين لتطوير كاميرات التصوير وأجهزة تسجيل الصوت تحت الماء للحصول على أعلى وأفضل جودة ممكنة للصوت والصورة سواء مع توافر إضاءة جيدة أو في ظلام الأعماق الدامس. فضلا عن ذلك قامت الشركة الفرنسية بتطوير ذراع ميكانيكية لحمل الكاميرات وتحريكها لمواصلة التصوير في ظل الأجواء العاصفة والأنواء والأعاصير والأمواج العاتية، على مدار فصول العام.
ولضمان الحصول على مادة وثائقية جنبا إلى جنب مع الصورة الجيدة، يقوم بدعم فريق العمل، مجموعة من المؤسسات والمعاهد العلمية الأمريكية والأوروبية بالإضافة إلى الدعم اللوجستي الذي تقدمه وحدات البحرية الفرنسية، بالإضافة إلى عدد من المنظمات المهتمة بالحياة البحرية مثل منظمة"MARVIVA"من كوستاريكا، مؤسسة "سلوان" الأمريكية المتخصصة في إحصاء وتصنيف فصائل وأنواع الكائنات البحرية.
وجاب فريق العمل كافة أنحاء العالم من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي، حيث نجح في تصوير الكثير من الفصائل الحيوانية البحرية الهامة مثل الحوت الأبيض والحوت ذو الرأس المحدبة والفقمات وعجول البحر والدببة القطبية وأسراب أسماك القرش والدلافين والأخطبوطات، بالإضافة للشعاب المرجانية.
كما سجل فريق العمل مشاهد كاملة في أعماق البحار لأسود البحر والحوت الأزرق، وفي القارة القطبية الجنوبية أسراب طائر البطريق وغيرها من الكائنات التي تعيش في هذه البيئة الغريبة. ويوضح الفيلم من خلال هذه الجولة التوثيقية العلمية المستفيضة، أنه بالرغم من استغلال الانسان المنهجي للبيئة البحرية وتبعات ذلك على الانسان إلا أن عالم البحار لا يزال يضم ملايين من الأنواع غير المعروفة بدءا من الكائنات الميكروسكوبية متناهية الصغر انتهاء بالحيوانات البحرية العملاقة.
وجدير بالذكر أن العلماء يقدرون أن عدد الفصائل البحرية يبلغ 210 آلاف فصيلة تم تصنيف 15 ألف نوع منها فقط غير أن هناك فصائل لم يتم تصنيفها من قبل كما لم تقع عليها عين بشر على الإطلاق منذ بدء الخليقة. ويحذر الفيلم من خطر التلوث الذ تتعرض له كافة المسطحات المائية على حد سواء وتأثير ذلك على الحياة البحرية، حيث يقول منتجو الفيلم "يواصل الانسان بلا رحمة أعمال الصيد الجائر وكافة أشكال استغلال الحياة البحرية، البيئة المائية منهكة بسبب المخلفات السامة والضارة التي تلقى في أعماق البحار أو على الشواطئ مما يتسبب في دمار الكثير من المعالم الطبيعية فيها، مما يجعل البحار مسممة تماما". ويؤكد سيناريو الفيلم على قضية مفادها "لا يوجد شيئا عديم الانسانية أكثر من بقاء الانسان بمفرده على ظهر الأرض".
وكتب سيناريو الفيلم فرانسيس رو، وإخراج كل من جاك بيرين وجاك كلوزو، اللذان سبق ترشيحهما للأوسكار عام 2003، عن فيلمهما "مهاجرو الريح" عن الطيور المهاجرة، ويؤكدان سعيهما للكشف عن أحد أوجه الحياة الأكثر غموضا على ظهر الكوكب بدءا من البحيرات الاستوائية إلى البحار المتجمدة في القطبين الشمالي والجنوبي مرورا بأعماق البحار التي لم يتم اكتشافها حتى الآن، سعيا لاكتشاف عناصر البحرية غير المعروفة للاستفادة وتعلم المزيد من الخبرات عن التوازن البيئي لديها. ويلفت الفيلم الوثائقي "محيطات" على مدار أحداثه كيفية اقتحام وتوغل الانسان لعالم البحار، ذلك العالم الذي لا يزال حتى اليوم يثير دهشة الاطفال ويحرك خيالاتهم وبمرور الزمن يتحول فضول الاكتشاف إلى غزو مدمر. وبالرغم من ذلك لايزال عالم البحار يتمتع نسبيا بطبيعته البرية، ولا يخضع لضوابط كما تعيش كائناته بحرية، بالرغم من استمرار عملية مطاردة الانسان لها بصورة لا تتوقف.
كما لايزال عالم البحار يضفي على خيالنا سحرا وجمالا، ربما بسبب ما ورثناه من أساطير وروايات منذ القرن التاسع عشر عن اختفاء عوالم تحت سطح البحر مثل قارة أطلنطا أو عن احتفاء كائنات ما في أعماقه، متحديا وساخرا من البشر وقدراتهم التي لا تزال محدودة، كما في أفلام ديزني مثل "حورية البحر" و "بيتر بان وكابتن هوك"، أو من عحز البشر على التصدي لهذا العالم الغامض الذي لم ولن يخضع لسيطرتهم أبدا مثل روايات "موبي ديك" و"العجوز والبحر". و لاننسى أيضا عالم القراصنة الذين ارتبط وجودهم بالمغامرات البحرية، كرمز للتمرد أحيانا أو للخسة والنذالة والشر أحيانا أخرى، حيث يؤكد مخرجا الفيلم بشيء من الرمزية "تلخص القصص الخيالية عن الكائنات المختبئة تحت سطح البحر أو تتعايش مع جنونه، ببساطة قصة وجود الانسان على سطح البحر".
وقد عرضت ديزني ناتشر هذا العام تحفتها"EARTH"للمخرج البريطاني اليستير فوسيرجيل، ومن المنتظر أن تقدم بحلول 2010 بالإضافة إلى "محيطات" فيلما وثائقيا آخر بعنوان"ORANGUTANS"للمخرج شارلي هاميلتون جيمس، ومن المقرر أن تعرض في 2011 "القطط العليا أو الكبرى" لكل من كيث شولي وفوسيرجيل، و"الجمال العاري: قصة حب تعذي الأرض" للمخرج لوي شوازربيرج.