نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


نهر الأردن أسم تجاري للتضليل ...حملة اوربية لمقاطعة التمور الاسرائيلية التى تقدم باسماء عربية




امستردام - تواصل منظمات حقوقية لمناصرة حقوق الشعب الفلسطيني في هولندا وعدد من البلدان الأوروبية مثل بلجيكا والمملكة المتحدة حملتها لمقاطعة التمور الإسرائيلية في شهر رمضان. وتقول هذه المنظمات أن التمر الإسرائيلي زُرع على أراض تمت مصادرتها من الفلسطينيين.


نهر الأردن أسم تجاري للتضليل ...حملة اوربية لمقاطعة التمور الاسرائيلية التى تقدم باسماء عربية
وتستهدف الحملة الجاليات المسلمة في هولندا بشكل خاص بسبب ارتفاع استهلاك التمور خلال شهر الصيام. ويتميز هذا النوع من التمر المعروف بـ "التمر الكبير"، بمذاق لذيذ وجودة عالية ويباع بأسعار أغلى من التمر المستورد من شمال أفريقيا أو بلدان أخرى. تدعو الحملة لمقاطعة التمور الإسرائيلية قائلة بأن معظم الإنتاج قادم من مستوطنات زراعية إسرائيلية أُنشئت على أراض تمت مصادرتها من الفلسطينيين. وتعتبر منطقة غور الأردن من المناطق الأنسب للزراعة في الشرق الأوسط بسبب الطقس الحار على مدار السنة ووفرة المياه في المستوطنات الزراعية الإسرائيلية.

حسب إحصائيات قامت بها حملة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية في بريطانيا، يعتبر التمر الإسرائيلي من أهم صادرات إسرائيل الزراعية. حيث تصدراسرائيل 50-60 بالمئة من تمورها إلى دول الإتحاد الأوربي، لتشكل 10% من التمور التي تـُستهلك في دول الإتحاد.

إلا أن المتحدثة باسم الحملة من اللجنة الهولندية الفلسطينية سونيا زيمرمان قالت لإذاعة هولندا أن التمور الإسرائيلية غالبا ما تكون مغلفة تحت أسماء لا تثير الشك لدى المستهلك، مثل علامةJordan River أو Jordan PlainsوSolomon Datesمما يعطي الإنطباع لدى المستهلك بأنهم ربما يشترون تمورا عربية. وتضيف زيمرمان قائلة:
"ماركةJordan Riverعلى سبيل المثال هي ماركة إسرائيلة من انتاج شركة أغريكسكو. وهذه الشركة تقوم بتصدير 80% من المنتجات الزراعية من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية ومن داخل إسرائيل".

وتقول اللجنة إن الكثير من المنتجات الزراعية من المستوطنات تُسوق في أروبا على أنها منتجات إسرائيلية بحتة. مما يجعل الأمر أكثر صعوبة على الحملة للتفريق ما بين المنتجات الإسرائيلية من داخل إسرائيل وبين المنتجات القادمة من المستوطنات غير الشرعية حسب القانون الدولي.

تستخدم الحملة منشورات ومعلومات حول التمور الإسرائيلية بأربعة لغات هي العربية والتركية والفرنسية والهولندية. تقول الناشطة زيمرمان أن استهلاك التمر بين مسلمي هولندا يرتفع بشكل كبير خلال رمضان مما دفع اللجنة إلى استهداف التجمعات المسلمة في المدن الهولندية الرئيسية:
"استهدفنا هذه الفئة لأننا على علم بأنهم يستهلكون كمية كبيرة من التمر في رمضان، ولأننا نعرف أنهم يرغبون بالتمر الأفضل جودة ومذاقا ... قمنا بتوزيع المنشورات خارج المساجد في عدد من المدن الرئيسية والحديث مع المصلين والأئمة. جميعهم رحبوا بالحملة. كما وزعنا المنشورات في عدد من الدكاكين والأسواق المحلية.".

تدعو الحملة لمقاطعة التمور لأسباب أخرى كذلك وهي أن معظم العاملين في قطف التمور من العمال الفلسطينيين والأطفال الذين يتم استغلالهم في قطف التمور. وتشير تقارير أصدرتها جمعية حقوق العمال الأجانب في إسرائيل إلى أن الكثير من العمال الفلسطينيين في المستوطنات الإسرائيلية يتعرضون للإستغلال ويعملون تحت ظروف قاسية. وبالرغم من قرار المحكمة الإسرائيلية العليا بتطبيق قانون العمل الإسرائيلي على الأيدي العاملة الفلسطينية في إسرائيل ومستوطناتها إلا أن الواقع يشير إلى أن أرباب العمل لا يتقيدون بهذه القوانين وأن مكتب العمل لا يتفحص شروط وظروف العمل في المستوطنات كما هو الحال داخل إسرائيل.

ونشرت الحملة البريطانية لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية فيلما وثائقيا شرحت فيه الظروف التي يعمل بها بعض عمال التمور. يقول أحدهم أنه يعمل من على النخل طوال النهار. يرفعه صاحب العمل الإسرائيلي على ظهر النخلة بواسطة الرافعة في الصباح ويبقى فوق النخلة طوال النهار دون الفرصة للنزول أو استخدام دورة المياه.

لم تتلق اللجنة أي ردود فعل حتى الآن من الشركات الإسرائيلية المسوقة للتمر، وهو أمر غريب كما ترى المتحدثة زيمرمان. وتتوقع المتحدثة بأن تنخفض مبيعات التمور جراء هذه الحملة وتضيف إن "الكثير من أصحاب المتاجر لا يعرفون أن التمر الذي يبيعونه يأتي من إسرائيل .هنالك الكثير من أصحاب المتاجر الذين عارضوا الحملة لأنها تنعكس سلبيا على مبيعاتهم. والبعض الآخر يعتبرونه أمرا أخلاقيا فهم لا يريدون بيع منتجات من الأراضي المحتلة."

اذاعة هولندا
الاثنين 14 سبتمبر 2009