نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

من دمشق... سقط المشروع الإيراني

08/01/2025 - عالية منصور

من بطاركة العرب إلى بطرك كرسي الأسد!

06/01/2025 - المحامي أدوار حشوة

جماعة ماذا لو ...؟ وجماعة وماذا عن ....؟

01/01/2025 - د.محيي الدين اللاذقاني

الشعب السوري يصنع مستقبله

28/12/2024 - أحمد العربي

‏ أسلمة سوريا..وتركة الأسد

26/12/2024 - ساطع نورالدين

عن الطغيان الذي زال وسوريا التي نريد

23/12/2024 - العقيد عبد الجبار العكيدي


أخيرا نطق الفقي ....نائب مصري يدعو لأسقاط قداسة الألوهية عن منصب رئيس الجمهورية




القاهرة زينة احمد - أكد المفكر والبرلماني الدكتور مصطفى الفقى أن الحياة السياسية في مصر تشهد حاليا تراجعا ملحوظا حيث تحدد الارادة السياسية مسار الامة في ظل الافتقار الي تربية سياسية وغرس روح الانتماء مشيرا اننا نعيش علي بقايا عصور فائته نتيجة غياب القيادات المؤهلة للمناصب القيادية وان وزراءنا هم موظفون لايفكرون ابعد من اقدامهم ولايوجد فيهم من يخطط لاستشراف مستقبلي للامة او مستقبل الوطن.


مصطفى الفقي   (شمال )  والى جانبه محمد سلماوي
مصطفى الفقي (شمال ) والى جانبه محمد سلماوي
واشار ان اسباب محنة الامة العربية تكمن في الضبابية و غياب الرؤية موضحا ان العرب ينحون الي التقليد والتحديث القائم علي الاتجاه الي الاستغراب دون ظهور هوية حقيقية للعمل وبالتالي لم يعد لدينا هوية ثقافية حيث استسهلنا الطريق لنقل الموضات واساليب الاستهلاك وانماط الحياة الغريبة علي عاداتنا وتقاليدنا الشرقية
واضاف ان مصر ليست في افضل حالاتها وتحتاج الي صحوة في مجالات عدة وتحتاج الي اتفاق ضمني اجتماعي سياسي ثقافي علي تصور ثابت لتصحيح مسار الامور في المرحلة المقبلة شريطة ان نمتلك ضمير وطني مشترك مؤكدا السبب فى الوضع السيئ. الذي وصلت إليه مصر هو حكم الفرد، ولا سبيل للخروج من المأزق إلا بالديمقراطية الحقة التى هى صمام الأمان الحقيقى للمجتمع حيث تحتاج مصرالي نظام برلماني دستوري مثلما فى دولتى الهند وبريطانيا التى يحكم فيها رئيس الوزراء ومنصب رئيس الجمهورية فيها شرفى، وذلك لتسقط قداسة وألوهية هذا المنصب
،وعلي جانب متصل فأن التغيير فى مصر بطىء والشعب المصرى هادئ وساكن لكنه يفضل الاساليب السلمية في التحول وكأن بينه وبين السلطة عقد غير مكتوب للسكون الا فيما يتجاوزالخطوط الحمراء فهو يتحرك فى لحظة واحدة، وأكمل "لو صرخت فى ميدان التحرير كل صاحب شكوى ييجى هتلاقى قدامك 80 مليونا، لأن هناك حالة من عدم الرضا العام، بالإضافة لغياب العدالة الاجتماعية وانتشار الفقر المؤدي إلى الموت فلاول مرة نري الفوارق الاجتماعية الهائلة بين الافراد بما يدفعنا للتحرك ومحاولة التطوير لاسيما ودور الفرد مازال قوي ومؤثر اذا توفرت الارادة لذلك.
وقال د مصطفي الفقي في لقاء مفتوح باتحاد كتاب مصر في اولي ندوات مهرجان القلعة الثقافي اداره الكاتب محمد سلماوي رئيس اتحاد كتاب مصر الي انه برغم الاحوال المتردية في مصر الا انها من اهم دول العالم ودولة محورية في الشرق الاوسط وصانعة رأي عام في المنطقة وانكماش دورها امر طوعي ومرحلي حيث صدرت الافكار الكبري من مصر والازهر كان صاحب التاثيرالتنويري علي الغرب مستشهدا بزيارة اوباما الاخيرة الي مصر وتصريحات المترجم الخاص به حين قال ليس صحيحا ان المملكة العربية السعودية رفضت استضافة الرئيس الامريكي بل كانت علي استعداد تام لدفع حصيلة النفط لمدة عام في مقابل الزيارة نحن رفضنا زيارة بلد لاتقود فيها المرأة السيارة وليس بها تعدديه عقائدية فلابديل يضاهي اختيار مصر مقرا للزيارة الامريكية مصر.

واوضح اننا جيل مسروق ويمارس فكرة جلد الذات والغير دون مواربة مشيرا الي ان فكرة معارضة النظام علي اطلاقها فكرة خاطئة مستحسنا التغيير من داخل النظام والتعامل معه الي ان يستنفذ كل وسائل التواصل معه وعدم الوقوف علي جانب النهر بعيدا في موقف المتفرجين لاسيما اذا كانت هناك مواقف حكومية ايجابية فيجب علينا ان نقول كلمتنا ولا نظهر السلبيات فقط لذا اطالب بعودة الرؤية السياسية والاديب السياسي والفنان المسيس صاحب القراءة الخاصة للتاريخ التي تمكنه من التطلع للحاضر واستشراف المستقبل .

وقال ان العلاقة بين الكاتب والسياسي اصبحت ملتبسة لعدد من العوامل مشيرا الي ان السياسي المثقف يجب ان تكون له قراءة خاصة للتاريخ ورؤية للمستقبل لذا قدرته علي اتخاذ القرار تختلف عن الرئيس الموظف مثمنا اهمية التزاوج بين الفكر والعلم في ظل الحاجة الي بدائل للانفتاح الكامل علي الثورة العلمية الحادثة بالعالم وليس صحيحا ان البحث العلمي امر مكلف بل تلك اكذوبة اصحاب العقول القاصرة .

ولفت الي أن مصر أكثر شعوب الأرض ارتباطا بفكرة الإله وان الدين يمثل 80% من حياة المصريين ، مشيرا الي أن الإرهاصات الدينية فكرة قديمة، وأن كل الكتب المقدسة نقلت من فكرة الإلهة عند المصريين القدماء مشددا على أنه ضد فكر الإخوان المسلمين، ولكن مع حقهم فى التعبير عن رأيهم، فلدينا توابيت ضخمة لابد من تحطيمها حيث اخترعت مصر التحنيط وعاشت فيه لذلك فان اشتباك الدين بالسياسة يحتاج الي اعوام طويله لفكه علي خلاف الفساد الذي يمكن ضربه وحصاره .




زينة أحمد
الاحد 30 غشت 2009